الفرق
بين التسويق الهرمي والتسويق المتعدد المستويات
الأستاذ محمد العاقب :
1-
لأنها بضدها تتبين الأشياء.
2-
لأن كثيراً من الإخوة الأفاضل، بل الدعاة المجتهدين يخلطون بين النوعين، ومن يقرأ
الفتاوى المتعددة في التحريم يعرف ذلك.
الفرق
الأول: المنتجات:
المنتجات
في التسويق المتعدد المستويات، هي في الأصل منتجات استهلاكية ذات فائدة، وهناك
الكثير من الشركات التي تعمل بهذا النظام، فشركة DXN، كما يعلم الجميع تبيع مكملات غذائية وأغذية
ومواد شخصية كالصابون والشامبو وأدوات التجميل الخاصة بالنساء وغيرها.
ولا
يختلف اثنان، حتى القائلون بالتحريم أن منتجات DXN ذات جودة عالية ومفيدة. كما أن عليها شهادات
دولية كـ(TGA)، وثلاث أنواع مختلفة من شهادة الجودة
الآيزو وغيرها. وتجارب الأعضاء، وغير الأعضاء من المستخدمين خير برهان على قوة
وصدق ونفع هذه المنتجات؛ إذاً المنتج لدى الشركة منتج حقيقي وليس وهمي.
هل
اتفقنا على ذلك؟
كما
أن سعر المنتج يعتبر الأرخص ..
مثال: لو أردت أن تشتري الفطر الريشي من
أي شركة عالمية أخرى تنتجه، ولنتنازل عن اشتراط أن يكون في جودة منتج DXN ؛ فلن تجده بهذا السعر، وقد بحثت بنفسي في
هذا الأمر. معجون الأسنان مثال آخر، من جربه وجده من أفضل المعاجين، ولا يحتوي على
مادة الفلورايد التي تعتبر من المواد السامة، ومع ذلك أثبت فعاليته وسعره (21)
ريال، فكم
هي أسعار المعاجين الطبية التي توازيه في المستوى؟
فلا
بضاعة الـ DXN وهمية، ولا فيها زيادة أسعار لأجل الاشتراك
في التسويق الشبكي .. أما في الطرف الآخر، فالشركات التي تعتمد على النظام الهرمي
لا تنتج منتجات أصلاً، فإما أن تبيع بضاعة وهمية كـ(الوعد بتملك سبيكة ذهبية) مثلاً، أو بضاعة ليست لها قيمة كـ(موقع إنترنت) و(بريد إلكتروني) لا
يعمل أصلاً !! وقد وقفت بنفسي على تجربة هذه المواقع، وكمختصٍّ وجدتُها لا تعدو أن
تكون نصبة!! أو بضاعة غير استهلاكية وعالية السعر كـ(ساعة بـ 2800 ريال)! أو (قلادة بـ 1500) ريال.. إلى غير ذلك.
وهم
لا يسوِّقون لهذه المنتجات، ولا يرغبون في شرائِها أصلاً، ولكن الحديث كله ينصَبُّ
على البزنس والربح المَهُول من وراء الاشتراك في التسويق الهرمي .. فهل هذا واقع DXN ؟!
هل
تستطيع أن تنجح في DXN
دون الحديث عن منتجاتها وفوائدها المتعددة؟! بالطبع لا !!
نستخلص
مما سبق: أن المنتجات في التسويق المتعدد المستويات استهلاكية ذات فائدة.
وأما
في التسويق الهرمي: فليست المنتجات إلا ستاراً لدخول ( لعبة التسويق الهرمي ).
وبعبارة
أخرى: من يسوِّق لـ المنتج في التسويق
الهرمي هو ( مغفل )، ومن يسوق لـ المكسب في الشبكي متعدد المستويات دون الحديث عن
المنتج هو (فاشل).
السؤال: من حيث المنتج هل هما نوعان مختلفان أم نوع واحد ؟!
الفرق
الثاني: طرق الشراء:
في
التسويق الشبكي متعدد المستويات كـ DXN
يكون الشراء بإحدى ثلاث طرق:
الطريقة
الأولى: الشراء مباشرة من الشركة:
ويشتري
حينها الزبون بسعر غير الأعضاء، أي بزيادة على سعر الأعضاء قد تصل إلى 25%، وهو
غير ملزم بالاشتراك للحصول على المنتج.
الطريقة
الثانية: عن طريق أحد الأعضاء:
وهنا
يكون العضو مخيّراً بين أن يبيع له بنفس السعر الذي اشترى به، ويكتفي بالنقاط
والعمولات التي يحصلها من الشركة، أو أن يبيع عليه بسعر غير الأعضاء، وهذه الطريقة
يفضلها الكثير؛ فنجد أن كثير من أعضاء الشركة لهم سوق كبيرة في المستخدمين من غير
الأعضاء ممن هم مقتنعون بجودة المنتج وفاعليته، وأنا أعرف شخصياً أحد أقاربي له 5 سنوات
وهو يستخدم المنتج ولم يفكر في الدخول في الشركة.
الطريقة
الثالثة: أن يشترك فيصبح أحد أعضاء الشركة:
فيحصل
على المشتريات بسعر الأعضاء، ويحصل على نقاط نظير الشراء، ويحصل على عمولات إذا
حقق هدف المائة نقطة، كما يحق له أن يضم أعضاء، فيحصل منهم على نقاط تزيد من
عمولته ومكافأته التي يستلمها. أما في التسويق الهرمي، فماذا عساه أن يشتري؟!
أيشتري
برامج ميكروسوفت بأربعة أضعاف سعرها؟!
أم
يشتري موقع انترنت وبريد إلكتروني لا يعمل؟!
أم
يشتري قطعة ذهبية بضعف سعرها؟! عموماً حتى لو فرضنا جدلاً أنه يرغب في الشراء من
هذه الشركات، فلن يسمحوا له بالشراء إلا بالاشتراك عضواً في نظامهم الهرمي! ولو
أراد شراء نفس المنتج مرة أخرى فما عليه سوى أن يسجل اسم وهمي ليأخذ المنتج!
السؤال: من حيث الشراء هل هما نوعان مختلفان أم نوع واحد؟
الفرق
الثالث: الاشتراك:
في
التسويق المتعدد المستويات لست ملزماً بالاشتراك في الشركة للحصول على المنتج،
فكما أسلفت عند حديثي عن الشراء من DXN
يمكنك الحصول على المنتج حتى لولم تكن مشتركاً.
والاشتراك
يكون بمبلغ يقل عن 100$، هو عبارة عن مجموعة من المنتجات الأساسية للشركة وتحصل
فوراً على 100 نقطة في رصيدك في الشركة، وتحصل على 6% عمولة، تزيد هذه العمولة
كلما زادت مبيعاتك سواء اشترك معك أحد أم لم يشترك، فالشركة تعاملك بعدد النقاط
المحصَّلة سواء من شرائك للمنتجات، أو اشتراك أعضاء تحت رقمك، أو مشتريات الأعضاء.
باختصار: تحصل على عمولات بمجرد الاشتراك، كما
أنك غير ملزم بالاشتراك للحصول على المنتج. وفي ( التسويق الهرمي ) الاشتراك
إلزامي للحصول على المنتج، ولا تحصل على عمولات إلا باشتراك أعضاء تحت رقمك، وإذا
اشترك الأعضاء لا تحصل على عمولة حتى يتكون تحت رقمك جيل مكون من ثلاث عن يمينك
وثلاث عن يسارك..
إذاً
الاشتراك إلزامي للحصول على المنتج !!
لا
تحصل على العمولات إلا باشتراك الأعضاء بشرط الموازنة !!
وهذا
الأمر سأفصل فيه عند حديثي عن الفرق في العمولات.
السؤال: من حيث الاشتراك هل هما نوعان مختلفان أم نوع واحد ؟!
أعود
فأذكِّر بالهدف الذي من أجله أبيِّن الفرق بين التسويق المتعدد المستويات والهرمي
.. ألا وهو أن النوعين وإن اشتركا في الاسم؛ إلا أنَّ بينهما فوارق جوهرية ينتج
عنها اختلاف في الحكم عليهما، ومن يحرِّم هذا بناءً على تحريم هذا؛ كمن يحرِّم
الحرير الصناعي لأن اسمه حرير !!
الفرق
الرابع: العمولة:
يُعد
هذا الفرق جوهرياً وأساسياً بين نوعي التسويق؛ ففي المتعدد المستويات تعتبر النقاط
الناتجة عن بيع البضاعة هي العمود الفقري للعمولة، والشركة لا تفرِّق بين حصولك
عليها بضم أعضاء أو ببيع منتجات الشركة أو استهلاكها.
أما
في الهرمي فضم الأعضاء هو العمود الفقري للحصول على العمولة، ولا توجد مبيعات
أصلاً؛ وإنما المنتج ما هو إلا سِتار للدُّخول في عملية العمولة التي تحتسب على
أساس الأعضاء المسجَّلين، وبيان ذلك كما يلي:
سأضرب
مثلاً واقعياً:
اشترك
زميل لي معي وحقَّق مبيعات عجيبة من أول شهر؛ عبارة عن 1300 نقطة وكان ذلك
باستخدامه الشخصي من إهداءٍ وبيع ٍللمنتَج، لم يسجِّل صاحبي ولا عضواً واحداً، حصل
صاحبي على عمولةٍ آخِرَ الشَّهر 181 ريال، إذاً الشَّركة لم تحرِمْهُ من نقاطِه
بسبب عدم تسجيل الأعضاء، إذِ المرتكز الرئيسي في الشركة النقاط الناتجة عن البيع
وليس إشراك الأعضاء.
ولنفترض
أن صاحبي استمر هكذا كل شهر يبيع ويستخدم دون إشراك أعضاء؛ فإنه سيستمر ويرتقي في
الشركة حتى يصل إلى المستوى الأول (عميل نجم) ويحصل على عمولة 25% من مجموع النقاط
المجموعة خلال الشهر.
وبعبارة
أخرى: فإن تقدُّمك في الشركة وعمولاتك ينتج عن حجم النقاط التي تجمعها من مبيعاتك
أنت ومجموعتك، (المبيعات
والنقاط هي سُلَّم الارتقاء في التسويق المتعدد المستويات)، سواءً أكانت النقاط من المبيعات، أو من
إشراك الأعضاء، أو من كِلَيهما معاً. وتضع الشركة شرطاً لدخولك نظام العمولات هو
إكمالك (100) نقطة شهرياً، سأتحدث عنها في حديث منفصل فيما بعد - بإذن الله تعالى
-.
أما
التسويق الهَرمي، فلا سبيل لك للحصول على عمولة إلا بإشراك الأعضاء فقط، وبشرط أن لا
يزيد الأعضاء في المستوى الذي تحتك مباشرة عن عضوين، ولنضرب شركة (كوست نت) مثلاً: تحصل على 50 دولاراً إذا قمت
بتسجيل عضوين، ثم لا تحصل على عمولة إلا إذا تم تسجيل عضوين آخرين تحت كل عضو؛
فيكون ثلاثة أعضاء عن يمينك وثلاثة أعضاء عن يسارك عندها تحصل على العمولة 250
دولاراً، ثم لا ترى أي عمولة حتى يتكون تحتك جيل(ست أعضاء: ثلاثة عن يمينك، وثلاثة عن يسارك)؛ ولهذا يسمى بالتسويق الهرمي؛ فيحدث
الغبن العظيم عندما يسجل 50 عضو عن يمينك ولا يسجل من هو عن يسارك أي عضو، وبالطبع
المستفيد من هذه العمولات من هو في أعلى الهرم. أيضاً هناك فرقٌ آخر فيما يختص
بالعمولة، ففي المتعدد المستويات لا يوجد سقف لعمولتك وإنما هي نقاطك ونقاط
مجموعتك تحسب على أساس نسب مبينة سلفاً، وكلما كانت نقاطك كثيرة كانت عمولتك كبيرة
ولا سقف لذلك.. أما الهرمي فلديهم رقم يسمى: ( الحرية المالية )؛
إذا بلغته لا تأخذ أكثر منه حتى لو استمرت الشبكة من تحتك في ضم أعضاء جدد ويقدر
في كوست نت بـ 15 ألف دولار.
فبالله عليكم هل هما في العمولة متساويانِ؟
وعندما
نسمع من يقول: (التسويق الهرمي أو ما يسمى ( الشجري ) مثل التسويق المتعدد
المستويات)؛ ثم يحكم عليها جميعاً حكماً واحداً !! ألا يصيبك مثل هذا الحديث بالصَّدْمة ؟!
الفرق
الخامس: هندسة الشبكة:
وهذا
الفرق أساسي كذلك؛ ففي الهرمي يجب أن يحافظ أصحاب هذا النظام على الشكل الثنائي أي
لا يستطيع الشخص أن يسجل تحته مباشرة ( المستوى الأول ) أكثر
من شخصين وهكذا.
وهذا
الأمر في غاية الخطورة، فهو يدفع بقوة وبسرعة لتكبير قاعدة الهرم ويبعادها عن رأسه،
فيكون في الرأس أشخاص قلائل هم المنتفعون الرئيسيون من القاعدة المتنامية بسرعة
خصوصاً أن العمولة - كما أسلفت - مبنية على انضمام الأعضاء فقط وبشرط الموازنة، أي
ستة في كل جيل (ثلاثة يمين وثلاثة يسار)، فمن في القمة هم أصحاب الدخل الأكبر
بالطبع، وكلما اقتربنا أكثر من قاعدة الهرم كانت العمولة أقل إلى أن تأتي اللحظة
التي تتوقف فيها الشركة أو توقف بتهمة النصب أو تختفي فتكون الأجيال الأخيرة هي
الخاسر الأكبر، كما حدث سابقاً في جولد كوست وبزناس وغيرها. أما في التسويق
المتعدد المستويات (
أو ما يعرف أيضاً بالبيع المباشر ) فإنك لست ملزماً بأي شيء فيما يخص تسجيل الأعضاء، فتسجل أي عدد في
المستوى الأول، وأي عدد في المستوى الثاني، وأي عدد في المستوى الثالث.. وهكذا.
إلا أن هناك شكل أمثل للحصول على عمولات أعلى وهو أن تسجل تحت ستة أشخاص ثم ترعاهم
وتدربهم.
(
وهذا أمر مهم في البيع المباشر؛ لأن هناك منتج وخطة تسويقية وعلى قدر دراية فريقك
بالمنتج وفوائده يكون مقدار بيعهم ونجاحهم في عملية التسويق )
فإذا
أصبح أحد الأعضاء الذين تحتك (عميل نجم) تعطيك الشركة 2% زيادة.. وهكذا، فإذا أصبح تحتك 3 عملاء نجوم تكون نجم ياقوتي، عمولتك 31%.. وهكذا حتى يصبح لديك 6 عملاء نجوم، أي لدى كل واحد في رصيده 4500 نقطة تكون أنت نجم ماسي تحصل على عمولة 37%، ثم
هناك مستويات عديدة تصلها إذا تمكن أحد القادة في شبكتك من الوصول لمرتبة نجم ماسي
أيضاً. ويمكن أن يكون في أعلى الشبكة شخص وهو عميل نجم وفي الجيل الخمسين تحته نجم
ماسي يحصل على أضعافه من
العمولات وهذه عدالة التسويق المتعدد المستويات، من يعمل أكثر يكسب أكثر، وليس من
يسجل أولاً يكسب أكثر.. وشرح النظام الخاص بـ التسويق المباشر ( أو المتعدد المستويات ) يطول كثيراً، ولكن أكتفي منه بهذا لأبين أن هناك فرقاً واضحاً وجلياً حتى
في أسلوب هندسة الشبكة.
فهل
هما في هندسة الشبكة متساويان ؟!
الفرق
السادس : الاستمرارية
:
إذا
نظرنا إلى النظام الهرمي من حيث أسلوب العمولات وطريقتها كما أسلفت، فإننا
بالتأكيد نعلم أنها مشاريع لا تملك الاستمرارية، بل هي مصيدة للكسب السريع لأناس
لا يهمهم إلا الثراء من أي طريق.
فالعمولات
مبنية على اشتراك الأعضاء، والمنتجات ما هي إلا غطاء، وهذا الأمر سلف الحديث عنه،
إذاً لا بد أن تأتي لحظة النهاية سريعاً، إما بكشف أمر الشركة كما حدث لجولد كست
وبرناس وغيرها، أو بعدم قدرتها على جلب أعضاء جدد. وللعلم فإن أنشطة هذه الشركات
لا تتعدى منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا وذلك لمعرفة الغرب بخطورتها ومحاربته لها، كمثال
انظر مكان انتشار كوست نت :
http://www.quest.net/about_questnet...
أما
شركات البيع المباشرة (
التسويق المتعدد المستويات ) كـ
DXN فإنها تسوق لمنتج حقيقي، تخدمه منظومة ضخمة
من المزارع والمصانع ووسائل النقل وأنظمة المحاسبة، والمكاتب المنتشرة في 140 دولة،
مدعمة بتصاريح رسمية محلية ودولية، وشهادات الجودة المختلفة، فهذه الأنظمة كلها
تخدم المنتج الذي يقوم المسوقون بتسويقه ويعتمد المسوقون في التسويق المتعدد
المستويات بالدرجة الأولى على قوة المنتج .
نتيجة
لما سبق ومادام أن هذه المنظومة العملاقة مستمرة فإن التسويق سيستمر بل سينمو حتى
إذا افترضنا جدلاً أن كل الناس قد اشتركوا في الشركة فإن آخر مشترك ليس بخاسر، فهو
يحصل على منتج عالي الجودة ومهم له ولصحته ولصحة عائلته، كما يحصل على عمولات على
شرائه ولو لم يسجل أحداً .. فهل النظامين في الاستمرارية سواء ؟
الفرق
السابع : التوريث :
وهذا
الفرق متصل بسابقه، فإذا كان هناك استمرارية - كما أسلفت - فما مصير الكود الخاص
بي؟ وما مصير الجهد الذي بذلته طيلة سنوات إذا توفاني الله عز وجل؟ وإجابة على هذا
السؤال شرعت شركة DXN
كمثال للنظام المتعدد المستويات أحقية وريث تحدده أنت ليقوم برعاية الكود الخاص بك
وإفادة ورثتك.
أما
الحديث عن توريث في التسويق الهرمي فهو من سبيل الهراء فأين الاستمرارية حتى يكون هناك
توريث؟
فالتوريث
الموجود في التسويق المتعدد المستويات هو توريث حقيقي. أما التوريث الموجود في
الهرمي فلا يعدو أن يكون من قبيل ذر الرماد على العيون.
فهل النظامين في التوريث سواء ؟
الفرق
الثامن : التوثيق
العالمي:
أن
هذه الدراسة بخصوص التوثيق العالمي للتسويق المتعدد المستويات بالأهمية بما كان مع
أنها لا تحل حلالاً ولا تحرم حراماً، ولكن تكمن أهميتها في الآتي:
1 – هذا النوع من التسويق جاء من قبل
الغرب، لذلك عندما نريد أن نتصور المسألة كما هي لا بد من الرجوع لرأي الاقتصاديين
الغربيين، هل يوجد بالفعل فرق بين نوعي التسويق أم لا من وجهة نظر غربية.
2 – أن أغلب الفتاوى تتحدث عن النوعين كنوع
واحد، وأن هذا النوع قد رفضه الغربيون أنفسهم، فما بالنا نحن نجري وراء شيء قد
رفضه أهله ؟!
وعند
الرجوع للاقتصاديين الغربيين تجدهم وبكل وضوح يتكلمون عن نوعين مختلفين من التسويق
.
أحدهما ( هرم الاحتيال أو هرم الكيد ) Pyramid Scheme ، أو ما نسميه نحن ( الهرمي )
و
النوع الثاني هو التسويق المتعدد المستويات (Multi-Level
Marketing
) ويختصر ( MLM ) .
أما
الأول ( هرم الاحتيال ) فعنوانه يدل على جوهره فما هو إلا
لعبة قذرة لضعاف النفوس لطلب الربح السريع بطريقة غير مشروعة، ولمزيد من التفاصيل
: http://en.wikipedia.org/wiki/Pyrami... وهو ممنوع ومحارب في كثير من دول العالم مثل :
ألبانيا
، واستراليا ، البرازيل ، بلغاريا ، كندا ، الصين ، ، كولومبيا ، فرنسا ، المانيا
، هنغاريا ، أيسلندا ، وإيران ، وإيطاليا ، ، اليابان ، ماليزيا ، المكسيك ، نيبال
، وهولندا ، نيوزيلندا ، النرويج ، والفلبين ، بولندا ، البرتغال ، رومانيا ، جنوب
أفريقيا ، وسيرلنكا ، سويسرا ، تايوان ، تايلاند ، والمملكة المتحدة ، والولايات
المتحدة.
وقد
أنشأت جمعية البيع المباشر العالمية ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية ومن أهم
أهدافها محاربة هذا النوع من الاحتيال، وانبثقت عنها جمعيات البيع المباشرة في
كثير من الدول في العالم .
وللأسف
الشديد أن منطقتنا العربية عندما فتحت عينها لم تجد إلا التسويق الهرمي، فقد أتت
شركات الاحتيال الهرمي على الشباب في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن لم تجد لها موطئ
قدم في الغرب ، فكانت ردت الفعل العنيفة التي نستشفها من فتاوى علمائنا الأفاضل
بالدرجة الأولى ثم من رأي كثير ممن اكتوى بنارها ، وإلى الآن وللأسف الشديد لها
تواجد حاضر في كثير من البلدان العربية. أما النوع الآخر فهو التسويق المتعدد
المستويات ، وقد قوبل بالقبول العالمي، وكان هو نواة إنشاء جمعيات البيع المباشرة
للتفريق بينه وبين النوع الآخر، وكذلك لسن القوانين التي تحفظ حقوق الشركات
والمستثمرين .
وأول
ما أنشأت جمعية البيع المباشرة كانت في الولايات المتحدة في بينغامتون ، نيويورك
في عام 1910 ، وكانت تسمى الجمعية في الأصل وكلاء جمعية الائتمان، وأصبح اسمها
جمعية البيع المباشر في عام 1968.
ويوجد
بها أكثر من 200 شركة هي أعضاء في جمعية البيع المباشر في أمريكا وحدها ، وأصبح
لها عهود و التزام و قواعد أخلاقية للعمل.
وجمعيات
البيع المباشر تمثل حصراً للشركات التي لها سمعة لا غبار عليها وتملك الاستمرارية
والممارسات التجارية الأخلاقية الصادقة.
وكذلك
فضح الشركات ذات الممارسات الغير أخلاقية أو تلك التي تسلك سلوك احتيالي.
وهناك
الاتحاد العالمي لجمعيات البيع المباشر (WFDSA)، ويضم تحته 59 من جمعيات البيع المباشرة في
مختلف أرجاء العالم .
ونأتي لأهم الفروق بين النظامين: فبالنسبة للتسويق الهرمي لا أعلم أحداً من أهل العلم أفتى بجواز
التعامل به لا من قريب ولا من بعيد، بل كل من أعرفهم من أفاضل العلماء والهيئات
الشرعية كاللجنة الدائمة للإفتاء وغيرها كلهم على تحريم التعامل مع هذا النظام.
أما التسويق المتعدد المستويات وبالتحديد النظام الخاص بـDXN؛ فقد أفتى العديد من العلماء الأفاضل
والهيئات الإسلامية المعتبرة بجواز التعامل بنظامها التسويقي.
العلماء
وهيئات الافتاء التي أفتت بجواز العمل والتسويق لشركة دي اكس ان الماليزية :
1- الشيخ الدكتور: صالح بن غانم
السدلان هيئة كبار العلماء – السعودية.
2- الشيخ الدكتور: محمد بن ناصر
السحيباني المدرس بالمسجد النبوي الشريف - السعودية.
3- الشيخ الدكتور: أحمد بن عبد العزيز
الحداد كبير المفتين، وعضو اللجنة العليا للإفتاء - إمارة دبي – الإمارات.
4- مفتي عام اليمن – اليمن.
5- مفتي عام سلطنة عُمَان – عمان.
6- الهيئة الشرعية بوزارة الاقتصاد – السودان.
7- هيئة حلال الماليزية - ماليزيا.
8- الأزهر الشريف – مصر.
وكل
هؤلاء الأفاضل تجمَعُهم ثلاثُ قواسِمَ مشتركة:
1- جميعهم جوزوا التعامل بنظام dxn التسويقي على اختلاف مذاهبهم الفقهية
واتجاهاتهم الفكرية ودولهم.
2- أفتوا بعد الجلوس والاستماع للجان
أو الأشخاص الفاهمين لنظام الشركة، أو بأسئلة تفصيلية مقدمة من الإخوة الفاهمين
للنظام.
3- كلهم من العلماء المعتبرين في
دولهم.
أما
من وقف في الطرف الآخر محرماً للتعامل مع شركة dxn؛ فهناك أيضاً قواسم مشتركة تجمعهم:
1- مع كونهم علماء ودعاة أفاضل؛ إلا أنه لم
يجلس أي منهم مع أحد من أعضاء شركة dxn
الفاهمين للنظام؛ فهم إذاً لم يسمعوا من أعضاء الشركة أصلاً.
2- كل من حرموا بلا استثناء خَلَطوا
بين (التسويق المتعدد المستويات) و(الهرمي الاحتيالي).
3- كلهم كان ضحية سؤال لا يصف حقيقة
الشركة. وسأضرب بعض الأمثلة لبيان هذه القواسم المشتركة، وليس هدفي منها الانتقاص
من قدر علمائنا ومشايخنا الأفاضل ولكن لبيان الحق.
المثال
الأول هو السابق الذي ذكرته في الفرق
الثامن؛ انظر بالله للسؤال: ما حكم الشراء من منتجات شركة DXN والاشتراك في نظامهم التسويقي: أنا
استخدم منتج DXN
من شركة ماليزيا ، وشاهدت نتائجه الصحية على بعض الناس ، ولكن أسأل عن حكمه من
الناحية الشرعية ، حيث إنه عند اشتراكك في الشركة تصبح عضواً فيها ، ولك فيها أسهم
، وتقوم أنت بالتالي ببناء شبكة ، وبعد الوصول عند مستوى معيَّن يكون لك مبلغ من
المال شهريّاً ، ويزداد هذا المبلغ بزيادة نشاطك )). انتهى.
قوله: (لك فيها أسهم )!! أي أسهم هذه ؟! لا يوجد لدينا أسهم !! وقوله: ( وبعد الوصول عند مستوى معيَّن يكون لك
مبلغ من المال شهريّاً )!!
العمولة يستحقها العضو من يوم أن يشترك، ولا يشترط وصوله لمستوى معيين!!
والشيخ
الفاضل الذي أجاب على السؤال لم يرجع للشركة!! بل دخل موقعها على الانترنت، وكانت
النتيجة: الخلط الواضح الذي بيَّنته بين نوعي التسويق.
مثال
آخر: (( هل التسويق داخل شركة DXN
حرام ام حلال؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبالاطلاع على موقع هذه الشركة المسؤول عنها تبين لنا بوضوح أنها تقوم على نظام
التسويق الشبكي، وقد بينا حرمة هذا النظام وحرمة الاشتراك فيه من خلال الكلام على
معاملة شركة بزناس، وذلك في الفتوى رقم: 19359 فلتراجع. والله أعلم.)) انتهى. فالسؤال هنا لا يصف شيئاً !! والشيخ
الفاضل الذي أجاب حرم التسويق الشبكي الخاص بالشركة بناءً على زيارة للموقع وذكر
أنه هو نفسه نظام بزناس!
ولكن
للعلم فإن نظام بزناس هرمي ومحارب عالمياً، وكل الفروق التسع التي ذكرتها توجد بين
نظامي الشركتين، ولم يتصل الشيخ حفظه الله بالشركة مع أن لديها 12 فرع في السعودية
وحدها بل اكتفى بالموقع والحكم الغيابي !!
مثال
آخر: (( هنا شركة ماليزية DXN تبيع منتجات مفيدة للصحة ولكنها تتعامل
بالنظام MLM المتعدد الطبقات حيث يقوم العضو بدفع مبلغ
يقل عن (100$ حسب المنتجات التي تريدها) مقابل الحصول على العضوية و9 منتجات وكتالوج
ويحصل على100 نقطة، ثم يحاول الدعاية للمنتج من خلال إشراك أعضاء آخرين ويحصل على
نقاط وهكذا كل عضو وتستمر الشبكة من الأعضاء بدون تحديد لعدد الأعضاء وكلما زاد
العدد زادت النقاط ويمكن تحويل النقاط إلى عمولة مالية بشرط المحافظة على شراء
منتجات تعادل 100 نقطة شهريا )). انتهى.
بالله ما رأيكم بهذا السؤال؟!
وأخص
بسؤالي هذا إخواني في شركة DXN
؟! كأن السائل يتكلم عن شركة أخرى؛ فلا يشترط عند DXN تسجيل أعضاء للحصول على عمولة بل لدينا
عمولة تسمى عمولة الشراء تستطيع الحصول عليها ولو لم يشترك معك أحد. ومن قال: كلما
زاد عدد المشتركين زادت النقاط؟ فهذا الأمر غير لازم، لأنه ربما يكون في شبكتك عدد
كبير لا يستهلك منتجات الشركة؛ فمن أين تأتي لك الشركة بالنقاط لتحصل على العمولات
؟!
إذاً
السؤال لا يصف حال الشركة، فانظر إلى الجواب!! وللعلم هذا الجواب من شيخ جليل:
(( بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن نظام التسويق الهرمي قد عرض على اللجنة الدائمة
للبحوث العلمية ... إلخ ))!!
سؤال
خاطئ! انبنى عليه فهم خاطئ! وخلط بين نظامين مختلفين دون الرجوع للشركة للتحقق؛
وَنَتَجَ عن ذلك كُلِّهِ حكم خاطئ !! وهذا الأخ نفسه الذي طرح السؤال - وهو أخ
نحسبه على خير - يدعم سؤاله برابط يدعي أنه رابط موقع الشركة! والرابط لا يعدو أن
يكون رابط منتدى لبعض أفراد الشركة لا يمثل إلا أنفسهم !! وهذا هو موقع الشركة
العالمي www.dxn2u.com وهكذا
تذهب DXN ضحية لسؤال من لم يفهم نظامها التسويقي، لمن
لا يعرف حقيقة نظامها التسويقي.
وهنا
فتوى في موقع شيخ جليل من كبار علماء الأمة، تتحدث عن شركة بزناس ذات النظام
الهرمي: (( هذه الشركة، وغيرها كثير، تعمل
وفق مفهوم "التنظيم الهرميpyramid scheme"،
ويسمى أحياناً التسويق الشبكي " network marketing". وهذا النوع من التسويق يصنف من حيث
المبدأ ضمن صور الغش والاحتيال التجاري business fraud.
وقد
تناولته دراسات وأبحاث وكتب، تحذّر من هذه الشبكات والوهم والتغرير الذي توقع فيه
أتباعها، فتجعلهم يحلمون بالثراء السريع مقابل مبالغ محدودة. وفي نهاية الأمر تصب
هذه المبالغ في جيوب أصحاب هذه الشركات والمنظمات، ولا يحصد الأتباع سوى السراب.
ولذلك
تمنع قوانين العديد من الدول التنظيم الهرمي بشكل أو بآخر. كما تحذر الأجهزة
الرسمية الجمهور من الوقوع في مصيدة هذه الشبكات بعد تغليفها بصورة جذابة من خلال
الزعم بأنها فرصة لتسويق منتجات مفيدة للجمهور، تعليمية أو غير ذلك )).انتهى!!
لا
حظ كيف الخلط بين نوعي التسويق ثم يقول أنه ( يصنف من حيث المبدأ ضمن صور الغش والاحتيال التجاري )، أتمنى أن يجد المفتي الفاضل في الفرق
الثامن " التوثيق العالمي " ما يوضح الصورة.
وبناء
على ما سبق وبعد بيان الفروق بين التسويق الشبكي ولعبة الهرم القذرة؛ فإننا كأعضاء
DXN مستعدون لتشكيل لجنة، وذلك للجلوس مع أي
هيئة شرعية أو عالم جليل من علماء الأمة يريد أن يتبين حقيقة النظام التسويقي لـDXN.